موقع سالم دمدوم للقصّة والرّواية والنّقد - الشعر يروي حكاية عشق بمدنين
   
  موقع سالم دمدوم للقصّة والرّواية
  كلمة التّرحيب
  المجموعات القصصيّة
  الروايات
  الخواطر
  => إلى نَحّات
  => الشعر يروي حكاية عشق بمدنين
  => الخاطرة 3
  الاتصال
  المقالات
  قرّاء وآراء
  المنتدى
  العدّاد
  مواقع ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة 2009@ بإشراف محمّد الهلالي
الشعر يروي حكاية عشق بمدنين
 
        مرةً أخرى تعود النوارس وطيور الربيع إلى مدنين!
مع بسمة الألق الأولى دائما ومع بواكير كل ربيع، تعود عصافير ملونة بالأخضر والأصفر والأسود إلى ربوعنا في مدنين نسميها هنا( طيور الشرقرق) تسرج بالحلم والدفء والصفاء والجمال جيادها وتجيء! عادت هذه السنة أيضا ..مع غرة شهر مارس وصلت طلائعها!
 النوارس هي الأخرى خدعتها زرقة السماء بصفائها المتوهج في ربيع الجنوب فخالتها شواطئ أخرى مجدولة بالنور والزرقة وأحلام الموج وشهقات الأصداف فجاءت مثقلة بالحلم مجرحة بالحنين
كلهذه الكائنات الجميلة جاءت تصنع الحدث :ملتقى الشعر والترجمة بمدنين الذي نظمته المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث فكان موسما خصبا للأمل والفرح والأغنيات وفّر فضاء جميلا للمثقفين بولاية مدنين أسعدهم ولا شك،وحرك بركا ساكنة في نفوسهم فكان حضورهم متميزا كما وكيفا ومساهماتهم تتسم بالجدية والحماس في موضوع الترجمة عموما، وترجمة الشعر خاصة ، أثرت المداخلات التي قدمت في صباح اليوم الأول للملتقى، وبينت المناقشات بوضوح أن الجمهور كان نوعيا حقا ،وعلى قدر كبير من الإطلاع والإلمام بمسائل الترجمة وأهميتها في تنمية ثقافة الشعوب وطرقها وأساليبها قديما وحديثا
أما في المساء وصباح الغد، في الحيز الزمني المخصص للقراءات الشعرية، فقد حصل الإمتاع حقا وانفتحت بوابات للحلم والخيال حين توالت قصائد رائعة هزلية وصوفية ووطنية وعاطفية. كانت في معظمها جيدة، قدمتها مجموعة من الشعراء والشاعرات الضيوف، من بينهم سلوى الرابحي، ونجاة العدواني، ومنصف الوهائبي، ومحمد الغزي .إلى جانب شعراء من الجهة من بينهم الهادي العثماني والمبروك السياري من جمعية الوشم الأدبي ببن قردان
من بوابات الحلم حدث ما يلي :
التقت شاعرة شابة بالشعر وسألته أين يسكن .؟
أجابها الشعر على طريقته :
سكناك أين ؟ ذات العيون الخضر تسألني
(عيناك يا فرحي هما سكني )
هما الجنة الخضراء أطلبها
من قديم وحتى آخر الزمن
  هل كان لي إللاهما فرحا
بهتداويت من هم ومن شجن ؟!
وهل سجدت لغير الخضر مبتهلا
وهل رقصت    مجذوبا ومختمرا
 مثل الدراويشبين الصحو والوسن
في الخضر منك مواويل مجرحة
يرقص العشق فيها  وينهطل
هل لامنحتني من عينيك منتجعا
أرتاح من همي ومن شجني
خضر الروابي ،جنات العصافير
 يطيب المقام ويحلو بها سكني
 تحن العصافير بعد طول غربتها
لأوكار حب  أراجيح أزهار على فنن ...
فكيف لا أهفو إليك
وأنت ربيعي من مدى زمني ؟!
 فجأة اختفى الشعر ولم نر الشاعرة !
 بعد لحظات هتفت ضاحكة :
موعدنا ،الموسم القادم.... مدنين في 2مارس2008   
 
                 ذابح الأوتار
ياذابح الأوتار
منك سرى في مهجتي شجن
خفف نشيجك
فالأوتار أوزار
قد كان قلبي في الهوى راقصا
في كفه وردة في فيه مزمار 
بين مغاني الهوى لاعبا غردا
 له في وارف الأشجار أوكار
راشفا طل الندى عسلا
من شفاه في حمياها الهوى نار     
 تتشهى في الخفا قبلا وتخفي مقاصدها
 تعاند التيار حينا ثم تنهار
كم سقتنا كؤوسٌ في صدور الدمى ينعت
 كأنها إثر فتق الليف جمار
 يعرش الياسمين عند ترايبها
 نشرها مسك و لون الخد جلنارُ
كفكفْ شكاتك
لا تسكب على جرحي النازف النارُ
منك فؤادي مسه عطبٌ
 أحييت في السر منه
حيث ثوى في جنبات القلب تذكارُ
سل الليلي ماذا فعلن به
وهل حفظن له في السر أسرارُ
دعني أخي...
 لم يبق في مغناي أنغامٌ   و أطيارُ
خيم ظلام الهجر
 فسيف الفقد منفلتٌ 
راحت مع الأحباب أوطار
 غرر الأماني التي كنا نطرّزها
 تلاشت جميعا
 سباها مع التيار إعصار
لفها الصمت واكتأبت ضواحكها!
فلا المغاني مغان ولا الأزهار أزهار
 تأمل حنانيك أخي
هل ثمة في دارس الأطلال آثار?
كنّا نناغيها فتطربنا
ونشرب من أكوابها عسلا
ما مسه دنسٌ كلاّ وأكدارُ
دعني هديت أخي
وأسدل على هذه الأفكار أستار
كل الأمان الضاحكات تجهّمت
هجرن فؤادي، خلت منهن أوكار
هذه الأيّام ملهاة نمثلها
وكل يؤدي فيها أدوار
يمضي الزمان بنا على صهواته خببا
 مثل الدراويش يدفعنا
صوب المنى موج وإعصار
أغرار خدعنا به زمنا
 وحادي حلمنا نزق
 لا يستقر به التسيار في دار  
هذا الزمان نحن في هذه الدنيا بيادقه
على رقعة تستوي حينا وتنهار
فاصبر لصرف زمانك
كنْ به جلدا
كما كنت في أول المشوار إسوار .
  سالم دمدوم           
 بنقردان في12/05/2008
                               
زار الصّفحة اليوم (زائر) 1 visiteurs
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement